لامية العشق .. ▪️هيثم محمد النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لامية العشق .. ▪️هيثم محمد النسور

 

لامية العشق .. ▪️هيثم محمد النسور

لامية العشق ..

▪️
أَقِلِّي عَلَيَّ الْـعَـذْلَ صَـبْـرِي مُعَـطَّـلُ
وَقَلْبِـي بِـمَا الْـقَـاهُ فِي الْعِشْقِ مُثْقَلُ
وَصَـدْرِي يُـعَـانِـي مِنْ لَـظَى زَفَـرَاتِـهِ
وَجِـئْـتُـكِ كَي أَحْـظَـى بِمَا لَا يُـؤَجَّـلُ
فَمَا مِنْ جَـلُـوْدٍ يَـفْـسَـخُ الْقَـيْدَ أَزرُهُ
وَمَـا لِـسَـقِـيْـمِ الْقَلْـبِ بُــرْءٌ يُـؤَمَّـلُ
وَمَـا مِن زَمَـانٍ يَكْـبَـحُ الظُّلْمَ عَـدْلُـهُ
لَـعَـلَّ جُـفُـوْنِي تَـسْـتَـقِـرُّ فَـتَـغْـفَـلُ
وَأُمْـضِـي نَهَارِي بَيْنَ شَجْـوٍ وَحَسْـرَةٍ
وَلَـيْـلِـي عَلَى سُـهَـدِي أَشَـدُّ وَأَثْـقَـلُ
لِمَنْ أَشْتَـكِي جَـمْـرَ الْهُيَامِ بِمُهْجَتِـي
وَقَاضِ الْهَوَى فِي حُكْمِهِ لَيْسَ يَعْدِلُ
دَفَعْتُ لَهَا بِـالْحِلْـمِ لَكِـنْ تَـمَـاحَكَتْ
وَمَنْ كَانَ مِثْلِي فِي الْـهَوَى يَـتَـوَّسَـلُ
جَـمَالُكِ أَبْـهَى مَـا رَأَيْـتُ مِـنَ الْوَرَى
وَشَمْسُ الضُّحى تَرْتَدُّ عَنْكِ وَتَـخْجَلُ
تُـحَـاكِـي الـثُّـرَيَّـا فِي سُـمُـوٍ وَرقــةٍ
وَرِمْشٍ كَفِـعْلِ السَّهْمِ بَـلْ هُوَ أَقْـتَـلُ
جَمَالٌ تَجَلَّى اللَّـهُ فِي حُسْـنِ خَلْـقِـهِ
فَـحُـقَّ لِـرَائِـيْـهِ عَنْ الـرُّشْـدِ يَـذْهَـلُ
كـأَنَّ نِـسَــاءَ الأرضِ إمَّـــا تَـأَلْـقَــتْ
نُـجُـومٌ أمَـامَ الشَّمسِ، تَخْبُو وَتَأْفَـلُ
يَـفُـوحُ عَـبِـيْـرُ الْمِـسكِ مِنْهَا مُـؤَرَّجٌ
رَهِـيـفَـةُ كَـشْـحٍ بـالـدَّرَارِي مُـكَـلَّـلُ
وَسَـاحِـرةُ الْأَلْحَـاظِ سَـائِـغَـةُ اللَّـمَى
كَـخَشْـفِ غـَزَالٍ بِـالْبَـيَـاضِ يُحَـجَّـلُ
تَـعَـطَّـرَ بِالرِّيـحَـانِ وَالـرَّاحِ ثَـغْـرُهَـا
وَوَجْــهٌ صَـبِـيــحٌ بِالـزُّهُـورِ مُـجَـلَّـلُ
فَلَا الْبُعدُ يُـسْلِيـنِي وَلا الْقَلـبُ صَابِـرٌ
وَعَـيـنَـايَ تَـسْخُو بِالدُّمُوعِ وَتَـهْـمِلُ
وَعَـاذِلَـتِـي مِنْ دُونِ ذَنْــبٍ تَـلُومُـني
لَـهَـا فِي حَنَايَا الْقَلْبِ أَهْـلٌ وَمَـنـزِلُ
أَتَـفْـتِـكُ بِـي عَـمْدًا وَقَـلْبِي يُـحِـبُّـهَا
وَإِنْ طَـلَـبَـتْ شَــقَّ الْعُرُوق ِسَأَقـبَـلُ
:كَـأنْـكَ قَدْ أَسْرَيِتَ نَـحْوِي لِـحَـاجَةٍ
وَلَوْلَا هُـجُوعُ الْأَهْلِ مَا كُـنـتَ تَـفْعَلُ
فَجَاوَبتُهَا قَد قَادَنِي الْوَجْدُ وَالْـهَـوى
إِلَـيـكِ وَقَـلْبِـي فِي الصَّـبَـابَةِ مُـثْـقَلُ
فَـرَقَّتْ لِوَجْدِي وَاشـتِيَاقِي وَتَمْتَمَتْ
أَتَـيـتَ لِأمْـرٍ فِـيـهِ يَـا صَـبُّ مَـقْـتَـلُ
أتَـيـتَ لِتَـحْـظَى بِالْمـحَـالِ بُـلُـوْغُـهُ
فَـإِنْ نِـلْتَ مِن خَمرِ الرَّحِيقِ سَتَثْمَلُ
رَشَـفـتَ رُضابًـا كَـالسُّـلَافِ مَـذَاقُـهُ
وَهَــذَا بِـشَــرْعِ الـلَّـــهِ لَا يَـتـحَـلَّـلُ
أيَـسْـعَـدُ مَـحْــرُومٌ وَيَـرْتَـاحُ مُـغـرَمٌ
وَيَـهْـجَـعُ مَـسـهْـودٌ بِمَا جَـاءَ يَسْـأَلُ
مَنَحْتُكَ مَا حَـرَّمتُ عَنْ سَـائِـرِ ِالْوَرَى
أَتَعْلَمُ مَا قَدْ شِـئْـتَ أمْ أنْتَ تَـجْـهَـلُ
فَقُـلْتُ لَـهَـا رِفْـقًـا بِمَا فِي حُشَاشَتِي
وَلَـستُ أُطـِيـقُ الصَّـبـرَ إذ أَتَـعَـجَّـلُ
لـَحَى اللَّـهُ أَيـَّامًا دَعَـتْـنِـي خُطُوبُـها
يَـغُـصُّ بِـهَـا مِـنِّـي شَــرَابٌ وَمَـأكَـلُ
فَتُعْـسًّا لِلَـيْـلٍ قَـدْ رَمَـانِي بِـعَـتْـمِـهِ
كَلَيْلِ أمْـرءِ الْـقَيسِ الْمُعَنَّى وَأطْــوَلُ

هيثم محمد النسور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان