الرخصة...عبد الناصر عليوي العبيدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

الرخصة...عبد الناصر عليوي العبيدي

الرخصة...عبد الناصر عليوي العبيدي


الرخصة


كالعادةِ في ذاتِ مساءٍ
قدْ عُدْتُ لبيتي لأرتاحْ
لا شيءَ لديّ لأكلهُ
لاشيءَ بجيبى أحملهُ
إلّا المفتاحْ
فدخلتُ الغرفةَ مندفعاً
وضغطتُ على
زرِّ المصباحْ
فالكون تغير من حولي
وشعرتُ بشيءٍ يلْسعُني
مِثلَ الزُنْبورْ
شُلَّتْ أطرافي كاملةً
والظلمةُ عادتْ ثانيةً
وانْطَفَأَ النورْ
فظننتُ بأنّي في كهفٍ
سُكِنَ بأشباحْ
صرخاتٌ تعلو من حولي
وصليلُ سلاحْ
سَلّمْ
واسْتسلمْ ياهذا
فالقتلُ مُباحْ
لنْ تهربَ ابداً
لن تنجو
ما منْ أسبابْ
حاصرنا الحيَّ بأكلملهِ
أوْصَدْنا جميعَ الابوابْ
أخذوني من غيرِ
ملابسْ
كطعامٍ للبردِ القارسْ
يركلني الحارسُ
للحارسْ
فوصلتُ إلى رجلٍ
جالسْ
شرس وعقور
ناداني من خلفِ
منصةْ
ناداني
اسمعْ ياهذا
حقكَ مكفولٌ بالدستورْ
لكنَّ الدستورَ
مُعطلْ
ومِزاجي يعتبر
الفيصل
من بعد البحثِ
وبعد الدرسِ
وبعد سماعِ شهودِ الزورْ
قد بانَ بانّكَ متّهمٌ
وسنعلن حكمَكَ للجمهورْ
فصرختُ
بصوتٍ مرتفعٍ
مظلومٌ
أعطوني فرصةْ
لم افعلْ شيئاً ممنوعاً
ماالتهمةُ عندي
مالقصةْ
فأجابَ بضحكةِ منتصرٍ
قد تركتْ في صدري
غُصّةْ
التهمةُ واضحةٌ جداً
قدْ قُلتَ الشِعرَ
بلا رخصةْ
-------------------------

عبد الناصر عليوي العبيدي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان