لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

ارفق بحالي!

مَـضَـى ربــيـعـي وأَعْــيـا عِـنـدِيَ الـبَـصـرُ

جــاءَ الـــخَــريـــفُ فــلا فَــيءٌ ولا ثَـمــرُ

لــلَّـــهِ دَرُّ شــبــابٍ كُـــنـــتُ صـاحــبَــــهُ

أَمـسى سَرابًــا فــلا يُــرجــى لــــهُ أثَــــرُ

يزورنـي الــشَّـيــبُ هــا قـد بـانَ بــارِقُـهُ

ليـنــذِرَ الـنَّـفـسَ حــانَ الـظَّـعْـنُ والسَّـفَرُ

زادي ضـريــعٌ ولــيلــي طــالَ ســرمــدُهُ

الـطَّـعـمُ مـرٌّ طـغى والـشّـربُ مُـحـتَـقَــرُ

فــارفِــقْ بِـحـالي بـديـعَ الـكـونِ فـاطرَه

إنْ دثَّــرَ الجـسمَ تُــرْبُ الأرضِ والـحَجرُ

فمَــن أنـيـسي إذا مـا الـقومُ قد رَحَـلوا

يـلــوكُــنـي الـذَّنـبُ والأوزارُ تـعـتـصـرُ

أرجوكَ ربِّـي بَـغَـتْ نفسي فخـُذْ بـِيـدٍ

أَضْـنَـى شَــكيــمَــتَها من ثـِقـلِه الـوَزَرُ

واسيـتَ أحــمـدَ بالإسـراء مَـكــرُمــةً

فانــظـرْ لـعـبدٍ بــحـبِّ "الـعبدِ" يأتـزرُُ

نلتَ المَـثـانِيَ يـا "محمود" مـَنـقَــبـةً

يـغوصُ في بحرِها الجِنَّانُ والبـَـشَـرُ

حَــبـــاكَ ربـُّـــكَ ذِكـــرًا كُـــلـُّـــه دُرَرٌ

ولَــيــسَ يــعــلـوهُ لا لَــغْـوٌ ولا هـَذَرُ

كُــفِّــلتَ ثِـقـلاً تـنوءُ الشامخـاتُ بِـه

لتَـنـشُـرَ الـعَــدلَ والأَخـيـارُ تنـتـصرُ

أَنـتَ المُـشَـفـَّعُ يا صفوَ الوَرى حَدِبٌ

يَـوم الــتَّـغــابُـن والأعـراقُ تـنـتَـظـرُ

جــودٌ بـطَـبـعِـكَ نـهـرٌ لــذّ مـشـربُـهُ

مـقـدارُ هَـديِـكَ كَــنـزٌ مــدّهُ الــقَــدرُ

فتـَحتَ مكَّـةَ والأَوثـان قد مُـحِـقَـت

ونال حلمُك َمَن عادَوا ومن كَــفـَروا

زيـنُ البـَريـَّةِ من عُـرب ومن عَـجَـمٍ

شمسُ الضحى أَو ثـُريـَّا الصُبـحِ والقـَمـَرُ

واللَــهُ أَعطــاكَ مـا لـَم يـُعطـِـهِ أحدَاً

أخـلاقَـهُ خـلّـدتـهــا الآيُ والــسُّــوَرُ

يـا رَبّ لا مَــلـجــأٌ كـَـيــمـا ألــوذُ بــهِ

يوم الـتَّـنـادي فلا حـِصـنٌ ولا جـُـدُرُ

إِلا ظـِـلالَــكَ مَـلــجَـا كـُـلَّ مُــقـتَـرِفٍ

وقَــلـبـُــهُ واجِــلٌ رُعــبــاً ومُـنـكَـسِـرُ

فـاجـعـلْ مـردّي إلـيكَ اللــهُ مقـتـرِنًـا

بالمُـصـطـفـى وعـدَ حـقٍّ ليسَ يندَثـرُ

جمال اسدي