تقــوى الثعالــب عبدالناصر عليوي العبيدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

تقــوى الثعالــب عبدالناصر عليوي العبيدي

 

تقــوى الثعالــب  عبدالناصر عليوي العبيدي

تقــوى الثعالــب

-------------
ديــكٌ يُــصلّي والإمــامُ الــثعلبُ
وعــلى المنابرِ بالفضيلةِ يَخطبُ
-
يَــتَصنَّعُ الــتقوى ويــبدو عــابداً
بــاللَّحمِ أمــسى زاهداً لا يرغبُ
-
وبــأنّهُ الــحامي الأمــينُ لخمِّهمْ
بــالليلِ يــبقى ســاهراً لا يــتعبُ
-
لا يَــلمِسُ الــديكَ الــغبيَّ لخَشْيَةٍ
أنَّ الــوضوءَ بــلمسِهِ قــد يذهبُ
-
ويُــغَمِّضُ العينينِ حتى لا يرى
عــوْراتِ أهلِ الحيِّ حيثُ يُعذَّبُ
-
ظــنَّ الديوكُ الخيرَ عندَ إمامِهمْ
و هو المُخادعُ في الحقيقةِ يكذبُ
-
مــازالَ يــخدعُهمْ ويكسبُ وِدَّهُمْ
فــي كــلِّ ســانحةٍ لــهمْ يــتقرَّبُ
-
حــتى اِطْمَأَنُّوا والشكوكُ تَبَدَّدَتْ
بـــدأَ الــلُّعَابُ بــثغرِهِ يَــتَصَبَّبُ
-
ودعا الــدِّيوكَ الــصالحينَ لبيتِهِ
فعسى بهذا الفعل  أجــراً يكسبُ
-
فــأتى الديوكُ الطامعونَ إمامَهُمْ
وبــطونُهمْ أشهى الموائدِ تطلبُ
-
حتى إذا اكتملَ النصابُ فأُغلِقَتْ
كــلُّ الــمنافذِ واستحالَ المَهْرَبُ
-
جــعلَ الــديوكَ الأغــبياءَ وليمةً
بــعضُ الــمطامعِ للمهالكِ تجلبُ
-
لا يــخدعنَّكَ فــي الأنــامِ عِمامةٌ
فــلطالما فــيها تَــخَفّى الــمأرَبُ
-
لا يــخــدَعنَّكَ لــو تــغيَّر لــونُها
فــالــطبعُ دومــاً لــلتَّطبُّعِ يــغلبُ
-
فــي الــحيَّةِ الــرقطاءِ ســمٌّ قاتلٌ
وبــلونِها بعضُ الفرائِسِ تَجذِبُ
---

عبدالناصر عليوي العبيدي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان