66– اللهُ الظّاهرُ ....بقلم: يحيى الهلال
اللهُ الظّاهرُ
معنى الظّهورِ بُـدوُّ شيءٍ مُختفٍفيَـراهُ حـقًّا، أو يُقِـرُّ الـنّـاظــرُ
ولـهُ مَـعـانٍ، كالـعُـلوِّ، ورِفـعـةٍ
فوقَ الجـميعِ، وغَـالبٌ، أو قاهـرُ
وكـذا مُـسـانـدةٌ، ودعــمٌ فـائــقٌ
والـفـوزُ لِلـمُـتظـاهـريـنَ يـؤازرُ
مُـتـفــرّدٌ بِـعُـلـوِّ ذاتٍ فـوقَـنــا
مُـتـصـرّفٌ، ذاكَ الإلــهُ الـظّـاهـرُ
هـو ظـاهـرٌ في كلّ شيءٍ حولنـا
مـِن خـلقـهِ ، فيهِ الدّليلُ البـاهـرُ
أسـمــاؤهُ، أفـعـالــهُ، وصـفــاتــهُ
فـوقَ الـكمـالِ عروشـُها، ومنابـرُ
فـي كـلّ عقـلٍ صـحّ مـنـهُ تـدبـّرٌ
أثَــرٌ يـقــودُ لِـربـّنــا، ومـنـائــرُ
بالـنّـورِ يـبـدو واضحًا في خلقهِ
بالغيبِ مُحتجبٌ، وفيهم حاضـرُ
فـمـدارُ تـكليـفِ الـفـتى؛ إيمـانُـهُ
بـالـغـيبِ حقـًّا، والـشّهـادةِ دائـرُ
حُـججٌ، وبـرهـانٌ، وثَـمَّ شـواهـدٌ
ويـصـدُّ عـنـها مـُلحـدٌ، أو كـافـرُ
ظـهـرَتْ، وتـُظـهِـرُ لِلإلــهِ تـفـرُّدًا
تـنفي الـنّظيرَ، فمن بذاكَ يُناظـرُ
كـلّ الـشّرائـعِ أرشـدتْ لِـوجودهِ
فـيهـا الـهُـدى، للطـّائعينَ بـشائـرُ
قـد أظـهـرَ الـرُّسـُلَ الكرامَ بقـوّةٍ
والـمُـعجـزاتُ كـثـيـرةٌ تـتـواتــرُ
كـن ظـاهـرًا في خَـلوَةٍ أو جَلوَةٍ
واهجرْ سلوكًا؛ ضاعَ فيهِ السّائرُ
واعـلمْ بأنّـكَ في يـدِ الرّحمنِ لن
تـخفـى عليـهِ بواطـنٌ، وظواهـرُ
واحذرهُ دومـًا، لا تخفْ منِ غيرهِ
هـو ظاهرٌ فوقَ الجميع، وناصـرُ
واجـعلهُ قِبلـةَ قـلبكَ الراجي لـهُ
فـي كـلّ شـأنٍ؛ لـِلإلـــهِ يُـهـاجـرُ
وخُـذِ الصّلاةَ على النّبيِّ محمّـدٍ
وِردًا؛ فكم يُـرضـي الإلــهَ الذّاكرُ
التعليقات على الموضوع