قراءة لقصيدة الشاعرة والناقدة نافلة مرزوق العامر Stella Ra Nch بقلم عبدالناصر عليوي العبيدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قراءة لقصيدة الشاعرة والناقدة نافلة مرزوق العامر Stella Ra Nch بقلم عبدالناصر عليوي العبيدي

 

قراءة لقصيدة الشاعرة والناقدة Stella Ra Nch بقلم عبدالناصر عليوي العبيدي


قراءة لقصيدة الشاعرة والناقدة نافلة مرزوق العامر Stella Ra Nch بقلم عبدالناصر عليوي العبيدي


لا تصبرْ على رأسِك الفارغِ
ولا تصمتْ عن خوائِه
ابحثْ في أركان الرّوحٍ
عن قصيدٍ
قد غفلتَ عنه
غزلته الأيّامُ
من زفراتِ همومِ الأحلامِ
ومجاجاتِ النّبض الفائر،
كان قد
اختبأ
في ثنايا الزّمنِ
ينتظر بزوغَه
بعد هدأةٍ
سرقتْ نفسَها
من سجالِ
كرٍّ وفرٍّ
في مسرحِ الخيالِ والأفكارِ
الأزليّ.
القصيدة التي قدمتها الشاعرة نافلة مرزوق العامر تحمل عنوانًا ضمنيًا يمكن أن يكون "بحثًا عن الإلهام الشعري" أو "اكتشاف القصيدة الضائعة". وهي قصيدة غنية بالصور الشعرية والتعبيرات المجازية التي تصف عملية الإبداع الشعري والبحث عن القصيدة المفقودة.
تبدأ القصيدة بدعوة قوية للشاعرة نفسها، حيث تحثها على عدم الصبر على رأسها الفارغ وعدم الصمت عن خوائه. وهذا يدل على أن الشاعرة تدرك أهمية البحث عن الإلهام وعدم الاستسلام للفراغ الفكري. ثم تأتي الدعوة لاستكشاف أركان روحها، حيث تكمن القصيدة المختبئة.
تصف الشاعرة القصيدة بأنها "غزلها الأيام" و"من زفرات هموم الأحلام"، مما يدل على أن القصيدة هي نتاج تجاربها الشخصية وهمومها وأحلامها. فهي كائن حي ينبض بالحياة، وقد "مججتها" الأيام، أي أخرجتها من أعماق نفسها.
وتصور القصيدة القصيدة على أنها كيان مختبئ في ثنايا الزمن، ينتظر لحظة بزوغه. فهي كنز مخفي ينتظر اكتشافه. وتصف لحظة اكتشاف القصيدة بأنها "بعد هدأة" سرقت نفسها من سجال الكر والفر في مسرح الخيال والأفكار الأزلي. وهذا يصور عملية الإبداع على أنها معركة داخلية، حيث تتصارع الأفكار وتتنافس في مسرح الخيال، ثم تأتي لحظة الهدأة حيث تجد الشاعرة قصيدتها.
وتستخدم الشاعرة لغة مجازية غنية، حيث تصف القصيدة بأنها "غزلت" و"مججت" و"اختبأت" و"بزغت"، مما يضفي عليها صفة الكائن الحي الذي يملك إرادته الخاصة. كما أن وصف القصيدة بأنها "زفرات هموم الأحلام" يضفي عليها بعدًا عاطفيًا، حيث تحمل هموم الشاعرة وأحلامها.
وتعكس القصيدة رحلة الشاعرة في البحث عن الإلهام، حيث تغوص في أعماق نفسها لاستكشاف أركان روحها، وتكتشف القصيدة المختبئة التي تحمل رسالة عميقة. فهي دعوة للشاعرة للبحث عن إبداعها الداخلي وعدم الاستسلام للفراغ الفكري.
ومن الناحية الفنية، تستخدم الشاعرة أسلوبًا شعريًا جميلًا مع صور مجازية مبتكرة. فهي تجمع بين الوصف والرمزية، مما يخلق جوًا شعريًا ساحرًا. كما أن استخدام الكلمات الغنية بالمعاني مثل "زفرات" و"مجاجات" و"هدأة" يضفي عمقًا على النص.
وعمومًا، فإن هذه القصيدة تقدم رؤية عميقة لعملية الإبداع الشعري، حيث تصور القصيدة ككيان حي ينتظر اكتشافه، وتدعو الشاعرة للبحث في أعماق نفسها لإيجاد الإلهام. وهي قصيدة غنية بالصور الشعرية والتعبيرات المجازية التي تضفي عليها طابعًا فنيًا مميزًا.

عبدالناصر عليوي العبيدي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان