الـــرقـــص مـــــع الــــذئــاب ---------------- ذئــبانِ يَــختصمانِ حولَ حَظيرة وكــلاهُما كَــشَرَا عــن الأنــيابِ - أمّــا الخرافُ تَحيَّزتْ و تَنَاطَحَتْ كــــلٌّ يــؤيــدُ ذِئــبَــهُ ويُــحــابي - ويــقولُ كُــلْ باقي الخرافِ فإنهمْ باتوا الخصومَ وأنتَ من أصحابي - ضَحِكَ الذئابُ من القطيعِ تَعَجَّبوا بــخــلافِنا قــد صَــدَّقَ الــمُتَغابي - نــحن الــرفاق ولن يُـفرِّقَ بــيننا خُــبْلٌ مــن الــدَّهْمَاءِ والأغــرابِ --- عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي
  مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ ---------- بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ - لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ - إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً فــوقَ الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ - فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً لــلــحَــقِّ فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ - أهـــدى الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً وبــظــنّــهِ عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ - فـــإذا الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ وعــلــيهِ بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ - هــي أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى وبــهــا كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ - مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً ســيــفوزُ حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ - هـــو فـــوقَ أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ وأجـــلُّ مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ - لـــمْ يَـــدْرُسِ الأَدْيَـــانَ عِــ
   شعاراتٍ العربْ ------ فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ما السببْ . فــالــحكوماتُ تــفانتْ شــبَّعَتْ بعضَ النُّخبْ . لــم  يَــعُدْ لــلشّعبِ همٌّ غــيرَ  تشجيعِ الطربْ . أبــدعتْ  في مُنجزاتٍ كــانَ أقــواها الخُطبْ . وجــهازُ الأمــنِ ضَبْعٌ إنْ أتى الشّعبُ ارتعبْ . يجعلُ الأخرسَ يَحكي بــلــسانٍ مِــنْ خَــشبْ . فــي أســاليبِ التّرَجِّي عــلَّــمَ  الــناسَ الأدبْ . إنْ نَــطَقْتَ الحقَّ تغدو جاحداً وَدَّ الشغبْ . والــعِــمَاماتُ ســتــارٌ يــختفي  فــيها الأربْ . تــحــتها يــجثمُ لــصٌّ وعــلى الــناسِ نصبْ . اجــعلِ الــقدسَ شعاراً وتَــصَــنّعْ  بــالغضبْ . وارْتَــكِبْ كــلَّ شــنيعٍ عــنكَ مــرفوعُ العتبْ . إنَّــما الــتاريخُ كِــذْبٌ صــاغَهُ مَــنْ قدْ كتبْ . فــطريقُ  الــقدسِ حقاً مــرَّ يــوماً فــي حلبْ . وإلــى  مصرَ عروجا مــاسحاً  عنها الجربْ . نــازعاً نــابَ الأفاعي بــعدها النصـرُ اقتربْ . أيُّــهــا  الأنـــذالُ تـــباً يــا مـجاهيلَ الــنَّــسبْ . قـــد تــورَّطتُمْ بــذنـبٍ و غَــطَــسْتُمْ لــلرَُكَـبْ . كـ
  بدينِ سجاحَ لايرضى حَصِيفٌ ----------------- ألا هُــزّي الــترائبَ والــمتونا فــمِــثلُكِ مــا رأيــنا حَــيزَبونا . لــقد  بــاتَ الجهادُ بهزِّ خَصْرٍ نــدكُّ بــهِ حــصونَ الــمُعْتَدينا . يُكرّمُكِ  الملوكُ فَصَرتِ رمزاً كــــأُمٍ  لــلــبــناتِ ولــلــبــنينا . دَعِــينا مِــن حَــلالٍ أو حــرامٍ فــتــيهي بــالضّلالِ و رَفِّــهينا . لــقد  أزرى بــنا التَّشْدِيدُ دَهْراً حَـــرِيٌّ بــالــمُشَدِّدِ أنْ يــلــينا . إذا  أمــسى الــعواهرُ داعياتٍ فــفــتواهنَّ عــنــد الــرّاقِصِينا . شَــرِيــعَتُهمْ تُــحــدّدُها ســدومٌ تــؤيّــدُها عــجــوزُ الــغابرينا . فــأخرجنا لــكمْ شــيخاً حــديثاً بــمــظهرِهِ يَــســرُّ الــناظرينا . إذا مَــضغَ الحشيشَ أتاهُ وحيٌ يُــحــدّثُكمْ حــديــثَ الــعارفينا . فــلــقّنّاهُ مــن أســفارِ مــوسى لــيصبحَ شــيخكمْ عِجلاً سمينا . كــعجلِ  الــسامريِّ لــه خُوَارٌ يــــردّدُه  شــمــالاً أو يــمــينا . يــثرثرُ كــي يُثيرَ لنا ضجيجا ذبـــابٌ  يــمــلأُ الــدنيا طــنينا . رَحَــىً قــد كــانَ لُهْوَتُها هواءً لــجَعْجَعَةٍ سَــمِعْنا ولا طــحينا
أمِيرَاتُ الْمَلَائِكَةِ أَرْخَتْ على الوَجهِ الصَّبُوحِ حِجَابَهَا وَبَنَتْ عَلَى جُـرفِ الْأَسَى مِحرَابَهَا بَـسَـطَـتْ ذِرَاعَيْهَا تُهَلِّـلُ غِبطَـةً لَـمَّـا شُـمُوسُ الْحَـقِّ أَمَّـتْ بَابَهَا كَـالـنَّـخْـلَـةِ الْمِعْطَاءِ أَيْنَعَ طَلعُهَا وَالْبَـدرُ هَـلَّ مُعَانِقًـا أَطْـيَـابَهَـا هِيَ غَزَّةٌ فَصَمَتْ عُرَى دَيجُورِهَا لِتُزِيلَ عَنْ عَـيـنِ الْأَنَـامِ ضَـبَـابَـهَـا كَـانَـتْ تَـفُـوقُ الْبَاسِقَاتِ نَـضَارَةً فِـي غَفْلَـةٍ سَـرَقَ الْخَرِيفُ شَبَابَهَا فِيهَا الْحَوَارِي تَستَـقِي مِنْ مَنْهَـلٍ تَـسْـتَـرحِـمُ الْأَبْطَـالُ مِنهُ شَرَابَـهَـا لَمَّا اسْتَغَاثَ بِهَا طَـرِيـحُ رَصَاصَـةٍ هَبَّـتْ (َأَمِيـرةُ) لَملَمَـتْ جِلْبَابَـهَـا وَثَـبَـتْ كَأُنْثَى النِّمرِ ،، تُنقِذُ صَارِخًا أَلْقَـتْ عَلَيه مِنَ الصَّقِيعِ ثِـيَـابَـهَـا لِـتُـضَـمِّدَ الْبَطلَ الْوَقِيعَ ،، فَجُرحُهُ مَـا زَالَ يَـعشَـقُ أَرْضَـهُ وَتُـرَابَـهَـا فِي الْحُسْنِ بَلقِيسٌ وَلَيلَى فِي التُّقَى نَهَلَـتْ بِكَـأْسِ الْأَنْـقِـيَـاءِ ثَـوَابَـهَـا وَكَـ
  إنصاتٌ لرنّة الأجراس ونفثات جمان الكلم ومعاني الألماسِ إنصاتٌ لرنّة الأجراس ونفثات جمان الكلم ومعاني الألماسِ. قراءتي: نافلة مرزوق العامر لقصيدة الشّاعر القدير: عبد النّاصر عليوي: "معشوقتي العربية " "Language is power,life and the instrument of culture,the instrument of domination and liberation”AngelaCarter. ترجمة:"اللّغة قوّة،حياة ووسيلة ثقافيّة،وأداة هيمنة وتحرير" أنجيلا كارتر. القصيدة:"معشوقتي العربيّة"--------------------- لم تحظ لغة بمكانة عاطفيّة في قلوب متكلّميها كلغة الضّاد ، منهم من جعلها معشوقته كشاعرنا هنا،ومنهم من جعلها قهوته كنزارومنهم من جعلها خمرته كأبي النّواس وهنا يطلب من القارئ مراجعة أشعارهم. ولاحقا سنقف عند تأثيرها النّفسي في حاملها وكيف رصفه بأجمل صياغة وأطرب جرس شاعرنا القدير. لماذا إنصات؟ برع شاعرنا في غزل قارب العبادة للغة الضّاد،فجاءت بوحته قلادة شعريّة متلألئة على صدر الإبداع الوجداني الرّاقي جمعت ثنائيّة آسرة من بريق الألحان العذبة وزبرجد البساط اللّفظي السّاحر فكانت من أجمل ما طربت له في الشّعر عن اللّغة ،لغتي العربي